السبت، 17 يوليو 2010

المصادقة على سبعة جسور أخرى تابعة للجيش الأميركي ليتم تسليمها الى الحكومة العراقية

قاسم الركابي


معسكر النصر، العراق ــ حصلت قوات الولايات المتحدة في العراق على ترخيص لتسليم سبعة جسور أخرى تابعة لقوات الولايات المتحدة في العراق الى الحكومة العراقية في الثامن والعشرون من حزيران 2010.



كانت قوات الولايات المتحدة في العراق تحضر وبصورة فعلية لتسليم 13 جسر نوع (مابي جونسن) تتمركز في جميع انحاء العراق الى الحكومة العراقية والشعب العراقي نهاية عام 2011.



تم إستخدام هذه الجسور كهيكل مؤقت لتأمين حركة سير القوات الأميركية وقوات الأمن العراقية. قال مسؤول عمليات المهندسين في قوات الولايات المتحدة المقدم كيلي سلافن بأن الجسورمنذ ذلك الحين أصبحت حيوية للسكان المحليين الذين يعتمدون عليها في الذهاب الى الأسواق والمدارس.



أعرب قسم الجيش بأن ستة من الجسور في العراق ستكون من ملك الجيش وذلك في عام 2009 وتم الترخيص بتسلسمها الى الحكومة العراقية الآن.



قام مسؤولي مقاطعات جنوب و غرب بغداد في آذار 2010 بتقديم طلبات الى قوات الولايات المتحدة في العراق لتسليم سبعة جسور أخرى من أصل 22 جسر تابع الى جيش الولايات المتحدة في جميع أنحاء العراق.



وحسب ماقال سلافن، فإن قادة من جميع فرق الولايات المتحدة الثلاث في العراق إجتمعوا مع قادة المجتمعات المحلية وقادة مقاطعات المناطق التي تتواجد فيها الجسور لتحديد تأثير هذه الجسور على الناس في تلك المناطق.



وفي شهر أيلول فإن الجسور السبعة الإضافية أعتبرت كمعدات زائدة لدى الجيش الأميركي حيث تمت المصادقة على تسليمها الى الشعب العراقي ليصبح عدد الجسور التي تمت المصادقة على تسليمها الى الجيش العراقي 13 جسر.

قال مدير المهندسين في الجيش الأميركي العميد كيندال. ب. كوكس" ان تسليم الجسور هو جزء أساسي من برنامج الشراكة الإستراتيجية، حيث ان هذه الجسور ستستمر بتزويد الشعب العراقي بقدرات إضافية لنقل البضائع الى الأسواق في المناطق التي لم تكن فيها وسيلة مسبقاً لعبور الأنهار والقنوات."



وأضاف كوكس "ان تلك الجسور حالياً تدعم عملياتنا العسكرية بالإضافة الى نوعية الحياة والفرص الإقتصادية للمجتمعات المحلية. وبما ان قواتنا بدأت بالإنسحاب فإن تلك الجسور ستصبح فائضة عن الملكية وستكون بأحسن فائدة لقوات الولايات المتحدة والشعب العراقي و قوات الأمن العراقية عن طريق التسليم الى الحكومة العراقية."



لقد تمت الجدولة على ان الجسور ستسلم الى الحكومة العراقية في غضون السبعة أشهر القادمة. حيث ان الجسور ستسلم في حال عدم حاجة قوات الولايات المتحدة اليها.



قال سلافن " ومادام بأننا بحاجة الى هذه الجسور لتأمين حركة قوات الولايات المتحدة وقوات الأمن العراقية فإننا سنبقيها تحت سيطرتنا."



قال سلافن بأن التسع جسور المتبقية والتابعة لقوات الولايات المتحدة في العراق تمثل جسور عائمة وتستخدم في حالات الهجوم، ليست كجسور الـ(مابي جونسن)، وغير مصممة للإستخدام المستمر أو الإستخدام الثقيل وإنها محدودة لسير المركبات العسكرية فقط. سيتم رفع تلك الجسور عند مغادرة قوات الولايات المتحدة أو في حال إعمار الجسور المدنية في تلك المناطق.



ان معظم الجسور الثلاثة عشرالتي تمت المصادقة على تسليمها تقع جنوبي وغربي مناطق بغداد وتقع ضمن مسؤوليات منطقة عمليات سرية لواء مهندسي الأدوار المتعددة التي يتولاها النقيب جارلس تيلر. ان وحدته مسؤولة عن فحص وصيانة نصف الجسور التي سيتم تسليمها. وانه تفهم سبب ترك الجسور من قبل قوات الولايات المتحدة ورأى تأثير الجسور المباشر على المجتمع.



قال تيلر "انهم يعتمدون على هذه الجسور في أغلب تحركاتهم كمواطنين مدنيين وسفراتهم في الذهاب والإياب، ولقد ذهبنا الى المكان الذي يتواجد فيه احد الجسور والقريب من احد المدارس في أيام الدوام الرسمي ورأينا هناك المئات من الأطفال يعبرون ذلك الجسر للذهاب الى المدرسة، وفي حال عدم وجود ذلك الجسر في المنطقة فإن الأطفال لم يكونوا قادرين من الذهاب الى المدرسة وإن هذا من الأشياء التي يفتخر بها جنودي وان هذا يعني الكثير الى المجتمع."



أضاف تيلر" ان الجسور في أحسن حال للتسليم الى الحكومة العراقية."



قال سالفن بأن قبل عملية عاصفة الصحراء كان العراق في مقدمة المشترين لجسور (مابي جونسن). وعلى أساس ذلك، فإنه واثق من ان العراقيين سيكونون قادرين على صيانة الجسور بعد إستلامها.



قال سلافن "ان هذا يعتبر فوز لقوات الولايات المتحدة والشعب العراقي. جلبت قوات الولايات المتحدة العديد من المعدات والموارد لإسناد أنفسنا هنا في العراق، وبما إننا نقلص من عدد قواتنا في العراق فمن الواضح بأن يكون هناك حاجة مستمرة لبعض من هذه المعدات هنا في العراق لإستخدامها من قبل قوات الأمن العراقية والشعب العراقي. سيعزز تسليم هذه الجسور الى الشعب العراقي والحكومة العراقية من شراكتنا الإستراتيجية وهذا هو الشيء الصحيح فعله."




ليست هناك تعليقات: